غرف الدردشه (الشات) واقع مؤلم وإهمال دعوي


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،،،،،،
عنوان الموضوع قد يكون نادر، ولكن عندما أدركت أهميته ولاحظت أن هناك وكر من أوكار الرذيله أهملته الدعوة،وعمه الظلام وعشعش فيه الشيطان، وسيطرة الشهوة فيه على الأفئدة والنفوس، كان هذا العنوان.

نعم أخي القارئ بارك الله في مسعاك، كم نحن بحاجةٍ ماسةٍ لكي نكون فريق دعوي، يتحملون الخوض ومخالطة أهل الفسوق والمعاصي لدعوتهم والأخذ بيدهم إلى شاطئ النجاة.

عفواً !!! دعني أيها الغالي أروي لك ما عايشت.....
هذا واقع أليم في غرفة الدردشة شباب الاسلام في غرف أقلها سوء هي غرف ليس فيها إلا الأغاني الماجنة
والاختلاط شباب وفتيات , تعارف بين الجنسين , سهرات وضحكات ومصائب أخر.
هذا اقلها سوء ولن أتكلم عن أكثرها فلك أن تتخيل

تدخل الفتاة بسيطة لا تعرف عن أوكار الفساد شيئا تتعرف على صديقة أو اثنتين , وفي عضون أيام
تقلد ما تراه من تعارف بين الفتيات والشباب , ثم تتعرف على شاب لتقع في مستنقع الحب العذري الشريف - ولعمرك لا اعرف اي شرف في الحب بدون زواج - ثم بعد ذلك وهنا الطامه الكبرى
تكون قد وقعت بين فكي ذئب , لا تستطيع الخلاص حتى لو أرادت .. لماذا ؟!!
لانه قد سجل لها كلماتها في لحظات الضعف وهددها بها

هذا نموذج واحد لما يحصل في هذه الغرف
الذئاب تصطاد في غياب من رقيب أو حسيب

والشباب يفتح لهم الف باب للشر ولا يجدون بابا للخير واحدا
أين انتم يا دعاة من هذا الامر الجلل
أين أنتم يا من أخذتم على عاتقكم الدعوة إلى الله ؟!!

اليس من واجب الدعاة -الواثقين من قدرتهم على الصمود- الدخول إلى هذه الغرف وهي أرض خصبة للدعوة
ليقوموا بواجب الدعوة المناط بهم؟
اليس من واجب الدعاة معاونة المساكين ممن لم يذوقوا حلاوة الإيمان ولم يتلذذوا بجمال القرب من الله
لا تظنن أن الخير في قلوب هؤلاء مات , بل على العكس هم أرض عطشى لماء الطاعة
لكن لم يجدوا الفرصة , لم تصلهم الدعوة , قصرنا في حقهم من الدعوة والأمر بالمعروف

أين أنتم معشر الدعاة من هذه الغرف , تعلمون , وتربون , وتنقذون
تطهرون , ومسحون عن جبين أجيال الشباب ما علق بها من الخنا والمعاصي
يا معشر الدعاة الباب مفتوح فهل من مجيب

ومن خلال ما سبق ألا نستطيع أن نكون فريق دعوي يتكون من عشرات الشباب أو مئات الشباب الذين يدخلون إلى هذه الأوكار السيئة على فترات متعددة (بعد الفجر وفي الظهر والعصر والمغرب وبعد العشاء وبعد منتصف الليل).

بحيث نغطي ذلك السواد الذي عمّ وطم، فوالله الذي لا إله غيره لو أن هناك دخول من شباب الدعوة الذين يثقون بنفوسهم بأنهم لن يتزحزحوا أمام تلك المنكرات، لأصلح الله بهم خلق كثر ولجعل كثير من أولئك يتركون هذه الأماكن إما خوفاً من الله وإما لأنها أصبحت مكانا لايفي برغباتهم بسبب كثرة الخير فيه.

لقد بدأ عمل دعوي في هذه الغرف لكن مازال في بدايته ضعيفا بسيطا
وأغلبه جهد فردي

ومع ذلك هناك من نماذج الإصلاح الشيء الطيب , فكم من شاب أسلم عن طريق غرف الدردشة؟
وكم من شاب أجيز في تلاوة القرآن عن طريق الدردشة؟
وكم من عاصي تاب إلى الله عن طريق الدعوة في غرف الدردشة ؟

وأخيرا
قال تعالى:
( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ )
ويقول نبينا محمد عليه الصلاة والسلام :
( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم


فلنبدأ ولا نأجل
لنبدأ الدعوة في غرف الدردشة الآن
الأن ادخل على هذا الرابط


الكاتب
بلاغ مبين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق